انتقاد الطلب المقدم من تركيا لبريطانيا لالغاء الكتاب الأزرق
-"ألف وسيلة ووسيلة لجلب العار"-
قالت صحيفة (مرمرة) الصادرة باللغة الأرمنية في اسطنبول في 14 أبريل-نيسان 2005[1] إن البروفسور ايهان اكتار المحاضر في قسم العلوم السياسية بجامعة (مرمرة) انتقد، بشكل عنيف، في مقالة له نشرت في 14 نيسان-أبريل 2005 في صحيفة (راديكال)، طلب الحكومة التركية، بمبادرة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، من بريطانيا الاعتراف بأن (الكتاب الأزرق)[2] كتب لأغراض دعائية. وأصر اكتان على أن الدبلوماسية التركية بذلك تجلب العار على نفسها على المسرح الدولي. واعتبر اكتار شكري الكداغ، السفير التركي السابق في واشنطن، مسؤولاً عن هذه المبادرة الفاشلة. وكان لالكداغ، بحسب اكتار، مواقف غير مسؤولة وسطحية في مقابل المزاعم الأرمنية حين كان سفيراً لتركيا. وتساءل اكتار: كيف يمكن لمبادئ شخص كهذا أن تقبل بالجدية من قبل حزب العدالة والتنمية والحكومة ؟ !
وذكر ايهان اكتار أنه، وبحسب المعطيات الرسمية، كان يعيش في (بورسا)[3] خلال الحكم العثماني 75 ألفاً من الأرمن (الغريغوريين)[4]، و 1419 من الأرمن الكاثوليك، و416 من الأرمن البروتستانت، في حين أظهر الإحصاء الأول في الجمهورية التركية وجود اثنين فقط من المواطنين الأرمن. نعم، اثنان. ماذا سيكون جواب الكداغ في حال طرح عليه صحفي سؤالاً عما حدث للأرمن في (بورسا) ؟ ولا حاجة لقراءة (الكتاب الأزرق) لطرح سؤال كهذا. ويدرك كل شخص اطلع قليلاً أو كثيراً على المنشورات الصادرة في تلك الفترة عدم وجود أي معنى في إثارة عاصفة كهذه بشأن (الكتاب الأزرق).
وقال ايهان اكتار إن إصرار الكداغ وأمثاله على أن الشهادات الواردة في (الكتاب الأزرق) هي مزيفة لا أساس لها من الصحة. وأوصى كاتب المقالة شكري الكداغ بقراءة كتاب آرا سارافيان[5] الذي توصل في الأرشيفات الوطنية البريطانية والأميركية إلى أصول جميع الوثائق المذكورة في (الكتاب الأزرق)، وأثبت أن هذه الوثائق هي حقيقية وموثوق فيها. وأضاف اكتار: إن في إمكان الكداغ الحصول على كتاب سارافيان من على شبكة الانترنت في مقابل 55 دولاراً وقراءته.
ويجد ايهان اكتار أنه لمن دواعي السخرية الكبيرة تلك الإستراتيجية التي يظن متبعوها أنه بإلغاء (الكتاب الأزرق) سيتم إلغاء القضية الأرمنية.. وبين اكتار بالمعلومات الموثقة أن (الكتاب الأزرق) لا يعد المصدر الوحيد الأكثر استخداماً في مسألة الإبادة الأرمنية، إذ ورد ذكر هذا الكتاب، بحسبه، في عشر مقالات فقط من مجموع 108 مقالات منشورة في 2932 دورية. وتساءل اكتار: لماذا تثار عاصفة كهذه اليوم في شأن كتاب ينظر إليه جدياً عدد قليل من الناس ؟
وقال ايهان اكتان إن قابلية الاستيعاب لشكري الكداغ هي معروفة للجميع، ولكن أن يتم تبنيها من قبل النواب لبرلمان بأكمله، فهذا يعني أن عملنا، للأسف، صعب جداً.
وذكر ايهان اكتار أنه، وبحسب المعطيات الرسمية، كان يعيش في (بورسا)[3] خلال الحكم العثماني 75 ألفاً من الأرمن (الغريغوريين)[4]، و 1419 من الأرمن الكاثوليك، و416 من الأرمن البروتستانت، في حين أظهر الإحصاء الأول في الجمهورية التركية وجود اثنين فقط من المواطنين الأرمن. نعم، اثنان. ماذا سيكون جواب الكداغ في حال طرح عليه صحفي سؤالاً عما حدث للأرمن في (بورسا) ؟ ولا حاجة لقراءة (الكتاب الأزرق) لطرح سؤال كهذا. ويدرك كل شخص اطلع قليلاً أو كثيراً على المنشورات الصادرة في تلك الفترة عدم وجود أي معنى في إثارة عاصفة كهذه بشأن (الكتاب الأزرق).
وقال ايهان اكتار إن إصرار الكداغ وأمثاله على أن الشهادات الواردة في (الكتاب الأزرق) هي مزيفة لا أساس لها من الصحة. وأوصى كاتب المقالة شكري الكداغ بقراءة كتاب آرا سارافيان[5] الذي توصل في الأرشيفات الوطنية البريطانية والأميركية إلى أصول جميع الوثائق المذكورة في (الكتاب الأزرق)، وأثبت أن هذه الوثائق هي حقيقية وموثوق فيها. وأضاف اكتار: إن في إمكان الكداغ الحصول على كتاب سارافيان من على شبكة الانترنت في مقابل 55 دولاراً وقراءته.
ويجد ايهان اكتار أنه لمن دواعي السخرية الكبيرة تلك الإستراتيجية التي يظن متبعوها أنه بإلغاء (الكتاب الأزرق) سيتم إلغاء القضية الأرمنية.. وبين اكتار بالمعلومات الموثقة أن (الكتاب الأزرق) لا يعد المصدر الوحيد الأكثر استخداماً في مسألة الإبادة الأرمنية، إذ ورد ذكر هذا الكتاب، بحسبه، في عشر مقالات فقط من مجموع 108 مقالات منشورة في 2932 دورية. وتساءل اكتار: لماذا تثار عاصفة كهذه اليوم في شأن كتاب ينظر إليه جدياً عدد قليل من الناس ؟
وقال ايهان اكتان إن قابلية الاستيعاب لشكري الكداغ هي معروفة للجميع، ولكن أن يتم تبنيها من قبل النواب لبرلمان بأكمله، فهذا يعني أن عملنا، للأسف، صعب جداً.
[1] http://www.normarmara.com/arsiv/2005/04/140405lu.html
[2] وهو الكتاب البرلماني البريطاني الصادر عام 1916 بعنوان: (معاملة الأرمن في الإمبراطورية العثمانية 1915-1916)
(The Treatment of Armenians in the Ottoman Empire 1915-1916)
الذي اعتمدته الحكومة البريطانية والذي يوثق مجازر الإبادة الأرمنية. وهو من تأليف اللورد جيمس برايس والمؤرخ البريطاني الشهير ارنولد توينبي. ووجه البرلمان التركي رسالة إلى نظيره البريطاني في 28 نيسان-أبريل 2005، زاعماً أن (الكتاب الأزرق) كان تلفيقاً دعائياً بريطانياً حط من قدر الأتراك العثمانيين ويستمر اليوم بالإضرار بالمصالح التركية.
[3] وهي تقع بعيدة جداً عن منطقة العمليات الحربية التي تتذرع السلطات التركية تهجير المواطنين الأرمن منها لضرورات حربية.
[4] صحيح أن نقول: الأرمن من أتباع الكنيسة الأرمنية الرسولية المقدسة.
[5] مؤرخ بريطاني من أصل أرمني.
0 comments:
Post a Comment