خلال لقائه بالرئيس العراقي
المطران آفاك آسادوريان يتطرق إلى الذكرى السنوية
المائة للإبادة الأرمنية
بقلم: آرا آشجيان
التقى سيادة المطران الدكتور آفاك آسادوريان
رئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس في العراق ووفد يمثل الطائفة الأحد فخامة الدكتور محمد
فؤاد معصوم رئيس جمهورية العراق.
وفي بداية اللقاء، هنأ المطران آفاك آسادوريان
الرئيس العراقي محمد فؤاد معصوم لمناسبة توليه لمهام منصبه، داعيا له بالموفقية
والنجاح لانجاز مهمته الصعبة في ظرف عصيب يمر به العراق وشعبه.
وخلال اللقاء، تطرق المطران آسادوريان إلى مسالة
المهجرين الأرمن، إذ لم يبق أي أرمني في محافظة نينوى، فقد هجروا قسرا ولم يسمح لهم
بأخذ أي شيء من ممتلكاتهم معهم، ولجأوا إلى إقليم كوردستان طلبا للحماية والأمان. والتمس
المطران آسادوريان التدخل الشخصي لرئيس الجمهورية من خلال الإيعاز لوزارة الهجرة والمهجرين
ورئاسة إقليم كوردستان للتنسيق مع الطائفة الأرمنية لتوفير الاحتياجات للمهجرين من
سكن ودواء وطعام.
كما طالب المطران آسادوريان بتخصيص (كوتا) للأرمن في العراق، لأن الأرمن في العراق
مكون قائم بحد ذاته، وهو يختلف عرقيا ومذهبيا عن باقي المكونات العراقية، ولكن تعداد
الأرمن في العراق لا يكفي لإيصال نائب يمثلهم في مجلس النواب. ودعا المطران
آسادوريان إلى تحقيق هذا المطلب من خلال الإعداد لمشروع تعديل لقانون الانتخابات وبما يضيف مقعد
للأرمن عن إقليم كوردستان أو في مجلس النواب، فضلا عن تمثيل الأرمن في مؤسسات السلطة التنفيذية.
وتطرق المطران آسادوريان إلى الذكرى السنوية المائة للإبادة الأرمنية
التي ستحل في العام 2015، مشيرا إلى أن الكورد في العراق يعبرون عن تضامنهم مع الأرمن من خلال زيارات يقومون بها للكنائس
الأرمنية التي تقوم بمراسيم لإحياء هذه الذكرى. وثمن المطران آسادوريان دعم رئيس الجمهورية ووقفته الإنسانية لتعميم التضامن ليشمل العراق كله, لا سيما
أن المسيحيين بشكل عام والأرمن بشكل خاص يمرون بظروف صعبة للغاية بعد قرن من
الكارثة الإنسانية الكبرى التي حلت بهم في العام 1915.
وجرى اللقاء في جو من الود والصداقة والتفاهم
المشترك.
p--cmYrAD_e345B
0 comments:
Post a Comment