Sunday, January 27, 2013

الأرمن في العراق في مجال التربية












بقلم: آرا سركيس آشجيان


في مجال التربية، برز الأستاذ والمربي الفاضل مهران أفندي
 سفاجيان الذي دعي إلى بغداد ووصلها أواخر عام 1876 لتدريس اللغة الأرمنية في مدارسها. ودعي في ما بعد ليحاضر في مدرسة السلطانية ومدرسة الأليانس لليهود، وكان يحاضر في اللغة الفرنسية عام 1908 في مدرسة الجعفرية (ابرز مدارس بغداد آنذاك) واعترف بفضله وخدماته الجليلة تلامذته، ومنهم صادق البصام الذي أصبح في العهد الملكي وزيراً للتربية عام 1941 والعدل عام 1942 وغيرهم . وقد أمضى سفاجيان مدة أربعين سنة في مجال التربية والتعليم في بغداد حتى اعتقلته السلطات التركية في عام 1915، خلال حملة الإبادة الأرمنية، أثناء قيامه بالتدريس ونفته مع عشرة شخصيات أرمنية بارزة إلى الموصل، ومن ثم إلى رأس العين، حيث توفي متأثرا بمرض التيفوئيد لينضم، مع شخصيات ومفكرين آخرين من الأرمن العراقيين، إلى قافلة الشهداء للإبادة الأرمنية على يد الأتراك العثمانيين من 1915-1923 . 
وأول مدرسة للبنات افتتحت من قبل الطائفة الأرمنية في العراق عام 1901، وكذلك أول روضة منفصلة عن الابتدائية سنة 1913 . وأول طالب عراقي حصل على مجموع 599 من 600 في الامتحانات العامة للدراسة الإعدادية (الصف السادس العلمي) كان زافين بانوسيان، وذلك في العام الدراسي 1982-1983. وبعد سنتين، أي في العام الدراسي 1984-1985، جاءت الطالبة ريتا مومجيان من مدينة البصرة ثانية على العراق في الامتحانات العامة للدراسة الإعدادية (الفرع العلمي). 
وكانت مارال محروس سيروب دير اوهانيسيان الطالبة الوحيدة في الدراسة المتوسطة للمدارس العراقية التي اجتازت بنجاح اختبارات الذكاء للتسريع من الصف الأول إلى الصف الثالث المتوسط في العام الدراسي 1991-1992، وبذلك كانت الوحيدة التي حق لها أداء امتحانات التسريع للصف الثاني المتوسط التي اجتازتها بمعدل عام مقداره 93.55%، وكان أعلى بكثير من المعدل المطلوب للتسريع (75%)، علما أن الطالب في هذا الصف يتلقى، على مدى سنة، مواد علمية دراسية جديدة من الصعب عليه فهمها واستيعابها في عدة أشهر تسبق امتحانات التسريع.

0 comments:

Post a Comment

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
p--cmYrAD_e345B