سيادة جلال طالباني
رئيس جمهورية العراق المحترم
سيادة نوري المالكي
رئيس الوزراء لجمهورية العراق المحترم
سيادة هوشيار زيباري
وزير الخارجية لجمهورية العراق المحترم
تحية طيبة
أناشد سياداتكم التوجيه بعدم مساندة العراق أو التصويت إلى جانب مشروع القرار الذي تعتزم أذربيجان طرحه للمناقشة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في التاسع من أيلول-سبتمبر 2010 لاتهام أرمينيا باحتلال أراض أذربيجانية.
إنه لمن المؤسف والمحزن أن العراق قد صوت إلى جانب مشروع القرار المماثل الذي قدمته أذربيجان إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حول "الوضع في أراضي أذربيجان المحتلة"، والذي تم تبنيه في 14 آذار-مارس 2008. وقد وصف المراقبون هذا القرار في حينه بأنه غير متوازن ويعقد سبل الحل لهذه المسألة ولا يخدم مفاوضات السلام بين أذربيجان وجمهورية ارتساخ-ناغورني كاراباخ. وأظهرت نتيجة التصويت ذلك ملياً من خلال امتناع 100 دولة عن التصويت، وتصويت دول كبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا، وهي دول ترعى مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لإيجاد سبل الحل لهذا الصراع، إلى جانب الهند ودول أخرى ضده.
لقد دافع السكان الأرمن في جمهورية ارتساخ-ناغورني كاراباخ عن أنفسهم وحقهم في تقرير المصير وقرار الاستقلال الذي أعلنوه في 2 أيلول-سبتمبر 1991 على وفق الدستور السوفييتي النافذ آنذاك، دافعوا عنها بقواهم الذاتية عبر عمليات جيش الدفاع الذاتي المشكل من سكان الإقليم في مواجهة سياسة التمييز العنصري والإبادة التي انتهجتها أذربيجان منذ منح الإقليم إلى أذربيجان عام 1923، بقرار غير شرعي اتخذه الزعيم السوفييتي ستالين، وحتى التحرير.
لقد كان الإقليم جزأ لا يتجزأ من أرمينيا خلال التاريخ، كما أن جمهورية أذربيجان الحالية نفسها تعلن أنها تكمل جمهورية أذربيجان التي أعلنت في العام 1918 والتي كانت لا تضم الإقليم الأرمني. وتحتل أذربيجان أراضي تابعة لجمهورية ارتساخ-ناغورني كاراباخ في منطقتي مارتاكيرت وشاهوميان، إلى جانب إقليم ناخيتشيفان الأرمني الذي منحته السلطات السوفييتية أيضا إلى أذربيجان إرضاء لتركيا الكمالية.
ويمتلك سكان الإقليم الحق ذاته في الاستقلال الذي حصل عليه شعب إقليم كوسوفو. وقرار محكمة العدل الدولية، الذي نص على أن إعلان إقليم كوسوفو لاستقلاله عام 2008 لا يخالف القانون الدولي، هو المرجع والفصل في هذه القضية. ورفضت المحكمة اعتراض صربيا بأن إعلان الاستقلال يهدد وحدة أراضيها، وهي ادعاءات أذربيجان ذاتها..
وقد واصلت أذربيجان إطلاق التهديدات بمواصلة العمليات العسكرية ضد الإقليم لترحيل السكان الأرمن عنه بمؤازرة الحليفة الإستراتيجية تركيا التي لم تكف هي الأخرى عن التدخل في شؤون العراق الداخلية وغزو شماله وانتهاك سيادته. وترتبط أرمينيا والشعب الأرمني بعلاقات تاريخية وثيقة بالعراق والدول العربية التي استقبلت الأرمن الناجين من الإبادة الأرمنية لعام 1915 ووفرت لهم ولأجيالهم جميع سبل العيش الحر الكريم.
مع وافر التقدير والاحترام.
آرا سركيس آشجيان
مواطن عراقي
يريفان، أرمينيا
اعزائي
أرجو ارسال نص الرسالة الى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي على المواقع المذكورة ادناه (أو بأية وسيلة أخرى تجدونها مناسبة) لمناشدتهم للتوجيه بعدم تصويت العراق الى جانب مشروع القرار التي ستطرحه اذربيجان على الجمعية العامة للأمم المتحدة في التاسع من أيلول المقبل حول ارتساخ-غاراباغ.
موقع رئيس الجمهورية:
http://iraqipresidency.net/greetings_send.php?language=arabic
موقع وزارة الخارجية:
http://www.mofa.gov.iq/arabic/contactus/default.aspx?pageid=38
موقع رئاسة الوزراء:
info@cabinet.iq
أو
http://www.facebook.com/home.php?#!/nourialmaliky?ref=ts
كما ادعو الأرمن في البلدان العربية لارسال رسائل مماثلة الى المسؤولين فيها.
0 comments:
Post a Comment