آه، يا وطني...
(خواطر لي مهداة إلى أرمينيا وطن الحضارة والأجداد)
آه، يا وطني، لقد جئت إليك من مسقط رأسي، بلد الرافدين والحضارة، بعد أن حلمت بك منذ طفولتي، وأنتما في روحي إلى الأبد.
آه،
يا وطني، كم أنت صغير في مساحتك (الآن)، لكنك كبير في تاريخك وحضارتك. وكم
كُثر هم المتآمرون عليك في الخارج والداخل، لكنني على يقين أنك ستبقى
المنتصر أبداً.
لقد مررت
بالمحن، وتعرضت للأهوال والإبادة، لكنك صمدت دائماً وقمت على غرار قيامة
المسيح له المجد ونلت مباركة الرب. وتعرضت للغزو، لكنك لم تنحني، وعانيت من
الحروب، لكنك لم تستسلم، وتعرضت للظلم، لكنك لم تفقد الإيمان والأمل
والحب.
آه،
يا وطني، كم مررت بالأزمات، لكنك خرجت منها أقوى مما كنت عليه من قبل.
ومررت بالتحديات، لكنك نجحت في التغلب عليها جميعاً وحييت، في حين انقرضت
إمبراطوريات عظيمة كانت تطغي عليك.
وطني، أنا فخور بك، وبتاريخك وثقلك الحضاري، وأنا فخور بشعبك العظيم الذي لم ولن يستسلم أبداً.
وإنني لعلى يقين من أنك ستستمر في الازدهار والتقدم، وواثق من أنك ستصبح دولة قوية ومزدهرة وأنموذجاً يحتذى به للعالم كله.
فالوطن هو الأمن والسكينة والحرية، وهو عزيز على قلوب الشرفاء، وحيث تكون الحرية يكون الوطن.
أحبك يا وطني...
0 comments:
Post a Comment