إلى كل من دعم (حركة) غالستانيان (الموالية) لموسكو!
بقلم: آرا سركيس آشجيان
يريفان، أرمينيا
10 يوليو-تموز 2024
لقد
قمتم على وسائل التواصل الاجتماعي، من الولايات المتحدة وكندا وأرمينيا
وبقاع أخرى في العالم، قمتم بنشاط بدعم (الحركة المقدسة) لفاسكين/باغرات
غالستانيان (الموالية) لموسكو التي تخطط ضد سيادة أرمينيا واستقلالها. وقد
قمتم بذلك ضد رغبة الأغلبية الساحقة من الشعب في أرمينيا الذي كشف عن
أهدافها منذ البداية ولم يقف معها، وتوقفتم الآن عن دعم هذه الحركة بعد
فشلها الذريع الذي توقعناه منذ اليوم الأول لها مع الكثيرين من المراقبين
السياسيين في أرمينيا، بعد فشل جميع المحاولات السابقة التي جرت بعد انتهاء
الحرب في عام 2020.
وأتوجه لكم بالسؤال الآتي: هل ضمائركم (مرتاحة)
الآن بعد دعمكم لهذه الحركة الهجينة والخالية من أي برنامج سياسي والذي رشح
رئيسها نفسه رئيساً للوزراء في خرق واضح للدستور في أرمينيا، وهو لا يمتلك
أية مقومات للعمل السياسي، ولم ينكر علاقاته بموسكو، وقد اعلن الرئيس
السابق روبرت كوتشاريان بصراحة قبل سنتين عن رغبته في ايجاد (رجل دين) يقود
(الحركة) من دون الإشارة إليه (إلى روبرت كوتشاريان) لعلمه بكره الشعب له،
في محاولة مكشوفة للعودة إلى الحكم مرة أخرى بهذه الطريقة، ظناً منه أن
الشعب الأرمني غافل عن ألاعيبه ومخططاته!!
وقامت هذه (الحركة المقدسة)
باغلاق بعض الطرق العامة في يريفان بحاويات القمامة وتعطيل مصالح الناس،
وتوزيع الرشى على الناس لدفعهم للمشاركة في التظاهرات، مما أدى إلى زيادة
النقمة الشعبية ضدها بعد ان ظن الناس أنهم تخلصوا من هذه الممارسات التي
كانت شائعة قبل الثورة المخملية في عام 2018. وقد شكا الداعية الروسي
كوروتشينكو من أنه مرة أخرى لم تكن هناك ثورة (في أرمينيا) بالملايين
المخصصة من روسيا، فقد استحوذ "المديرون" (يقصد بذلك الأشخاص الذين نظموا
توزيع الرشاوى على الناس للمشاركة في التظاهرات ضد الحكومة) على الأموال،
ولم يقوموا بالعمل (المطلوب منهم من قبل روسيا وعملائها لاحداث ثورة في
أرمينيا). والأهم من ذلك، أدى دعمكم لهذه (الحركة)، التي حاولت بشكل سافر
تكرار أساليب الثورة المخملية عام 2018، أدى إلى تشجيع المشاركين فيها
للاستفزاز والهجوم على رجال الشرطة الذين كانوا يحمون مبنى البرلمان أثناء
الانعقاد، مما أدى إلى إصابة أكثر من مائة شخص من المتظاهرين ورجال الشرطة،
فضلاً عن شخص انقطع عدد من أصابع يده بعد ان حاول الامساك بقنبلة صوتية
سقطت على الأرض لرميها باتجاه رجال الشرطة. لحسن الحظ، لم يسقط ضحايا، لكن
هل (ستتمتعون) الآن باجازاتكم الصيفية بضمير (مرتاح) بعد كل ما جرى?!
أتمنى
أن لا تنقادوا في المستقبل إلى الدعاية والحرب الهجينة والمخططات الروسية
ضد أرمينيا وسيادتها واستقلالها ورغبتها، بعد مشاركة روسيا مع أذربيجان في
التطهير العرقي في آرتساخ (ناغورني كاراباخ) وتسليمها لأذربيجان، رغبتها في
اقتطاع مقاطعة (سيونيك) من أرمينيا لفتح ما يسمى (ممر زانكيزور) فيها،
للاتصال البري بتركيا بسبب غلق طرقها الغربية الى أوروبا في ظل العقوبات
الغربية الخانقة المفروضة عليها إثر غزوها لاوكرانيا (كما تحتاج تركيا لهذا
الممر للاتصال البري بأذربيجان ودول آسيا الوسطى)، وإنهاء سيادة أرمينيا
واستقلالها (بعد إسقاط حكومتها المنتخبة شرعياً) لضم أرمينيا إلى الدولة
الاتحادية المكونة من روسيا وبيلاروسيا، أو دمجها في روسيا كمقاطعة بعد
تقسيم أراضي أرمينيا المتبقية مع تركيا وأذربيجان، كما جرى ذلك عند تقسيم
أرمينيا الأكبر مساحة بأكثر من الضعف من قبل التحالف البلشفي الكمالي في
عام 1920.
وستتكرر هذه الحركة بشكل آخر، كما هو متوقع، في أكتوبر المقبل، وفشلها أيضاً متوقع هذه المرة، كما في المرات السابقة!
أتمنى من كل قلبي أن تعودوا إلى رشدكم!
Wednesday, July 10, 2024
إلى كل من دعم (حركة) غالستانيان (الموالية) لموسكو
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Ara Dear...Well said we have enemies... Russia destroyed Armenia... I don't trust any religious man, they are satans ...
ReplyDeleteكل رجل دين اين ما كان ومتى ما كان عندما يحشر أنفه في السياسة، انما هو يخدم أجندة سياسية خارجية معينة.
ReplyDeleteدمت استاذ آرا وعاشت أرمينيا حرة.