اسم أذربيجان، بحسب الوثائق التاريخية

في عام 1918، وضع اسم أذربيجان، بحسب الوثائق التاريخية، لأول مرة كدولة على الخريطة. وكان خلق هذه الدولة الجديدة في أرمينيا الشرقية يتوافق مع المصالح العليا لبريطانيا العظمى، ويهدف إلى خلق حاجز أما روسيا يحول دون وصولها إلى المياه الدافئة وحقول النفط الغنية في مدينة باكو عاصمة أذربيجان ، ويعد خلق هذه الدولة من (انجازات) الاستخبارات البريطانية . ولم تكن قد ظهرت بعد تسمية (الأذربيجانيين)، بل التتر أو أتراك القوقاز حتى عام 1930. 

يقول الدكتور في العلوم التاريخية علييف: "إن سكان أذربيجان تم الاعتراف بهم كأذربيجانيين عام 1930، فسابقاً كانوا يعرفون بأتراك القفقاس". ويبدو أن الدكتور علييف يتحرج هنا من تسمية (التتر)، فلا يذكرها!!

وكان زعيم الثورة البلشفية لينين نفسه يطلق على الأذربيجانيين تسمية التتر أو أتراك القوقاز. 

وأود أن أنوه هنا إلى أن (أذربيجان) هي التسمية العربية لمنطقة (اتروباتين) أو إقليم (ميديا) الواقع شمالي بلاد فارس في المنطقة الممتدة من بحيرة أورميا وحتى المنطقة الواقعة جنوبي نهر الرس (آراكس)، والتي سلمت من قبل الاسكندر المقدوني إلى أحد قواده، وهو أتروباتيس)، الذي أعلن نفسه ملكاً عليها عام 321 ق.م.، وذلك بعد وفاة الاسكندر المقدوني، إذ جزأت إمبراطوريته إلى أجزاء عديدة وقسمت بين قواده. وقد سميت المنطقة بأسماء عديدة من قبل شعوب مختلفة. فقد سماها اليونانيون (ميديا الأتروباتية)، أو (أتروباتيني)، والأرمن (اترباتاكان)، والفرس (اتريباتاكان) و (اتربيكان)، والعرب (أذربيجان)، والأتراك بعد تدفقهم إليها سموها (أزربايجان) . 

يتبين مما تقدم، أن إقليم أذربيجان تاريخياً يقع شمالي إيران إلى الجنوب من نهر الرس (آراكس)، ولا علاقة لها بـ(أذربيجان) الواقعة شمالي نهر الرس، وهي إحدى الجمهوريات للاتحاد السوفييتي السابق.

وبعد الإعلان عن دولة (أذربيجان) في عام 1918، أصبحت غاراباغ موضع نزاع مع أرمينيا.