الارمن العراقيون يحيون الذكرى المائة للإبادة- سعد سلوم

تظاهرة سلمية للمرة الاولى في تاريخ طائفة الارمن الارثوذكس في العراق، انطلقت من امام السفارة التركية وهي تحمل شعارات تؤكد على احياء الذكرى من جهة، وربطها بما يحدث من إبادات في عراق اليوم. 

لا يمكن للذاكرة الجريحة ان تتوقف عن المطالبة حتى بعد مرور مائة عام، هذا درس مهم نتعلمه من مأساة الابادة، والدرس الاخر الذي نتعلمه يتمحور حول "الانكار" فهو يعمق تعقيد احياء الذكرى، ويغلق الطريق امام أي شكل من اشكال المصالحة والتسوية. الخطوة الاولى هي الاعتراف ومن ثم نستطيع ان ننتقل الى خطوة ثانية في طريق المصالحة، اذ لا مصالحة بدون مصارحة واعتراف.
السفارة التركية قامت بإنزال علمها في حركة رمزية، فهي لم تعد سوى منزل يسكنه دبلوماسيون! كما لم تتسلم مطالب المتظاهرين، وبذلك اغلقت الباب للمرة الالف امام ذاكرة لا يمكن ان تذوب او تمحى من خلال سياسة الانكار والنسيان.